أعراض النقرس عند النساء من الحالات التي يتم تجاهلها أو تشخيصها بشكل خاطئ في كثير من الأحيان، يرتبط الشكل التقليدى للمرض بالرجال. لكن في الحقيقة، أعراض النقرس عند النساء تظهر خاصة بعد سن اليأس، عندما يبدأ مستوى هرمون الإستروجين في الانخفاض، ويؤدي إلى تراكم حمض اليوريك في الدم.
تظهر أعراض النقرس عند النساء في أماكن مختلفة عن المألوف، مثل مفصل الركبة أو الكاحل أو حتى الرسغ. تعرف على أعراض النقرس وأسبابه وطرق العلاج فيما يلي.
ما هو النقرس؟
مرض النقرس هو نوع من أنواع التهاب المفاصل الذي يحدث عندما يتراكم حمض اليوريك في الدم بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تكوين بلورات من حمض اليوريك في المفاصل والأنسجة المحيطة بها. هذه البلورات تسبّب التهابات شديدة وألمًا في المفاصل.
أسباب مرض النقرس
- ارتفاع مستويات حمض اليوريك: يحدث ذلك عندما لا يتمكن الجسم من التخلص من كميات كبيرة من حمض اليوريك عبر الكلى، أو عندما ينتج الجسم كميات مفرطة منه.
- تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات: مثل اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، والمشروبات الكحولية، حيث تتحول البيورينات إلى حمض اليوريك داخل الجسم.
- عوامل وراثية: إذا كان لديك تاريخ عائلي مع النقرس، فإن خطر الإصابة يزيد.
- السمنة: تزيد من خطر تراكم حمض اليوريك.
- مشاكل صحية أخرى: مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، وأمراض الكلى.
أسباب النقرس عند النساء

النقرس عند النساء يحدث نتيجة تراكم حمض اليوريك في الدم، وهو ما يؤدي إلى تكون بلورات حمض اليوريك في المفاصل والأنسجة المحيطة بها، مما يسبب الالتهاب والألم وظهور أعراض النقرس عند النساء. هناك عدة أسباب وعوامل قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في دم النساء:
1. انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث:
- مع بلوغ النساء سن اليأس وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين، يصبح الجسم أقل قدرة على التخلص من حمض اليوريك. هذا يؤدي إلى زيادة تراكمه في الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالنقرس.
2. السمنة:
- السمنة تعد من العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم. الدهون الزائدة في الجسم تقلل من قدرة الكلى على التخلص من حمض اليوريك، مما يؤدي إلى تراكمه.
3. الأدوية:
- بعض الأدوية التي تستخدمها النساء لعلاج حالات صحية أخرى قد تساهم في رفع مستويات حمض اليوريك، مثل مدرات البول (الأدوية المدرة للبول) التي قد تقلل من قدرة الكلى على التخلص من حمض اليوريك.
- علاجات ارتفاع ضغط الدم وبعض أدوية القلب قد تؤدي أيضًا إلى زيادة مستويات حمض اليوريك.
4. العوامل الوراثية:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس قد يزيد من احتمالية الإصابة لدى النساء..
5. النمط الغذائي:
- تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات (مثل اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، والكحول) يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم. النساء اللواتي يتناولن هذه الأطعمة بكثرة قد يكن أكثر عرضة للإصابة بالنقرس.
- شرب الكحول: يعتبر الكحول من العوامل المساهمة في ارتفاع مستويات حمض اليوريك، خاصة عند النساء اللواتي يستهلكن الكحول بشكل مفرط.
6. ارتفاع ضغط الدم:
- يعتبر ارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى النقرس..
7. أمراض الكلى:
- إذا كانت الكلى لا تعمل بشكل جيد، قد تتراكم مستويات حمض اليوريك في الدم..
8. العوامل الهرمونية:
- قبل انقطاع الطمث، يمكن أن يكون لدى النساء مستويات مرتفعة من الإستروجين، الذي يساعد في تخفيض مستويات حمض اليوريك. ولكن بعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات الاستروجين، مما يزيد من خطر تراكم حمض اليوريك.
أعراض النقرس عند النساء
1. ألم حاد ومفاجئ في المفاصل
- المفاصل المتأثرة: النقرس غالبًا ما يصيب مفاصل القدم، خاصة إصبع القدم الكبير، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على المفاصل الأخرى مثل الكاحل، الركبة، الكتف، واليد.
- طبيعة الألم: يكون الألم شديدًا ومفاجئًا، وغالبًا ما يبدأ في الليل أو خلال ساعات النوم.
- الزيادة المفاجئة في الألم: الألم يزداد شدة بسرعة ويصل إلى ذروته في غضون ساعات.
2. تورم واحمرار في المفصل
- المنطقة المصابة تصبح منتفخة، حمراء، ومؤلمة عند اللمس. قد يظهر التورم بشكل ملحوظ، مما يسبب صعوبة في الحركة.
3. شعور بالحرارة في المفصل المصاب
- قد تشعر النساء بحرارة شديدة في المفصل المصاب، وهذا يشير إلى وجود التهاب نتيجة لتراكم بلورات حمض اليوريك.
4. صعوبة في تحريك المفصل
- بسبب الألم والتورم، يصبح من الصعب تحريك المفصل المتأثر أو حتى القيام بأنشطة يومية بسيطة مثل المشي أو حمل الأشياء.
5. الإصابة في مفاصل متعددة
- على الرغم من أن النقرس يبدأ غالبًا في إصبع القدم الكبير، فإنه يمكن أن يؤثر أيضًا على مفاصل أخرى في اليدين، الركبتين، والكاحلين والمرفقين.
أعراض النقرس في البول
أعراض النقرس في البول تتعلق عادة بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم، والذي يمكن أن يتراكم في البول ويسبب بعض المشاكل. عندما تكون مستويات حمض اليوريك مرتفعة للغاية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكوين بلورات حمض اليوريك التي تترسب في الكلى أو المسالك البولية، مما يسبب بعض الأعراض المرتبطة بالبول.
- وجود دم في البول
- ألم أثناء التبول
- تكون حصوات الكلى
- وجود بلورات حمض اليوريك في البول
أعراض النقرس في كعب القدم
- ألم حاد ومفاجئ في كعب القدم
- تورم في منطقة الكعب
- شعور بالحرارة في منطقة الكعب
- صعوبة في المشي
أعراض النقرس في القدم
- ألم شديد ومفاجئ في القدم
- تورم القدم والمفصل المصاب
- الشعور بالحرارة في القدم
- صعوبة في الحركة والمشي
- احساس بالحرقان
أعراض النقرس في الكتف
- ألم حاد في الكتف
- تورم في الكتف والمفصل المصاب
- صعوبة في تحريك الكتف
- وجود عقيدات تحت الجلد
أعراض النقرس عند الرجال
النقرس هو نوع من التهاب المفاصل الذي ينتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل. وهو يحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنة بالنساء، خاصة في مرحلة الشباب أو منتصف العمر. أعراض النقرس لدى الرجال قد تكون شديدة، ويجب الانتباه إليها لتجنب المضاعفات.
- ألم حاد ومفاجئ في المفاصل
- تورم واحمرار في المفصل
- صعوبة في تحريك المفصل
- الشعور بالتعب أو الضعف العام
- حساسية شديدة للمفصل المصاب
تشخيص مرض النقرس
تشخيص مرض النقرس يعتمد على عدة خطوات، تتضمن الفحص الطبي، تحليل الأعراض، وبعض الفحوصات المخبرية. يُشخَّص النقرس عادةً بناءً على الأعراض السريرية للمريض، بالإضافة إلى نتائج الفحوصات الطبية التي تساعد في التأكد من وجود تراكم بلورات حمض اليوريك في المفصل.
1. التاريخ الطبي والفحص السريري
- التاريخ الطبي: يبدأ الطبيب بأخذ تاريخ طبي دقيق للمريض، ويتعرف على الأعراض التي يعاني منها مثل الألم المفاجئ، التورم، والاحمرار في المفصل. كما يتم السؤال عن تاريخ العائلة (هل يوجد تاريخ مرضي للنقرس في العائلة؟) والأدوية التي يتناولها المريض.
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص المفصل المصاب للتحقق من وجود علامات التهاب مثل الاحمرار، التورم، والدفء. كما يتم تقييم شدة الألم والحركة المحدودة في المفصل.
2. تحليل مستوى حمض اليوريك في الدم
- قياس مستوى حمض اليوريك: يُعد تحليل الدم لقياس مستوى حمض اليوريك من أبرز الفحوصات لتشخيص النقرس. مستويات حمض اليوريك المرتفعة في الدم تشير إلى وجود خطر الإصابة بالنقرس، لكن يجب أن نلاحظ أن بعض المرضى قد يكون لديهم مستويات مرتفعة من حمض اليوريك دون أن يظهر لديهم النقرس.
- نطاق حمض اليوريك الطبيعي: في الدم، تتراوح مستويات حمض اليوريك عادة بين 3.5 إلى 7.2 ملغ/ديسيلتر لدى الرجال وبين 2.6 إلى 6.0 ملغ/ديسيلتر لدى النساء. إذا كانت مستويات حمض اليوريك مرتفعة، فهذا يشير إلى وجود احتمال للإصابة بالنقرس.
3. فحص السائل الزلالي (السوائل المفصلية)
- سحب السائل من المفصل المصاب: في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بسحب كمية صغيرة من السائل المفصلي باستخدام إبرة معقمة (يُسمى الفحص باستخدام “الإبرة” أو “البزل المفصلي”). يُرسل السائل إلى المختبر لفحصها تحت المجهر.
- تحليل البلورات: في حالة وجود النقرس، يُكتشف وجود بلورات حمض اليوريك في السائل المفصلي عند فحصه. هذه البلورات هي السبب الرئيسي لالتهاب المفصل، ويعد هذا الفحص من الطرق المؤكدة لتشخيص النقرس.
4. الأشعة السينية (X-ray)
- الأشعة السينية: قد يتم إجراء أشعة سينية على المفصل المصاب لاستبعاد الأسباب الأخرى للألم (مثل التهاب المفاصل أو الكسور). الأشعة السينية يمكن أن تظهر التغيرات التي تحدث في المفصل نتيجة لتراكم البلورات، مثل تآكل العظام أو وجود العقيدات (التوفة) الناتجة عن النقرس في الحالات المزمنة.
- التغيرات في المفصل: في الحالات المتقدمة من النقرس، قد تظهر التغيرات العظمية مثل تآكل العظام في المفصل المتأثر، بالإضافة إلى وجود التوفة (العقيدات).
5. فحص البول لقياس مستوى حمض اليوريك
- تحليل البول: في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب فحص البول لقياس مستوى حمض اليوريك. ارتفاع حمض اليوريك في البول قد يكون مؤشرًا على أن الجسم يفرز حمض اليوريك بشكل غير طبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
تعرف على: الفرق بين النقرس والأملاح
علاج النقرس عند النساء
علاج أعراض النقرس عند النساء يعتمد على مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم، تخفيف الأعراض، ومنع حدوث النوبات الحادة. يمكن أن يتنوع العلاج بين الأدوية، التعديلات في نمط الحياة، واتباع نظام غذائي خاص. إليك بعض العلاجات الأساسية للنقرس عند النساء:
1. الأدوية لعلاج النقرس
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):
- هذه الأدوية تستخدم لتخفيف الألم والالتهاب في المفصل المصاب. تشمل الإيبوبروفين والنابروكسين.
- تساعد هذه الأدوية في تقليل التورم والألم المصاحب لنوبة الحادة للنقرس.
- الكولشيسين:
- هو دواء يستخدم لتقليل الالتهاب والألم الناتج عن النقرس. يُستخدم في البداية لتخفيف الأعراض أثناء النوبة الحادة.
- الكولشيسين يساعد في تقليل تراكم بلورات حمض اليوريك في المفصل ويمنع حدوث نوبات أخرى.
- الأدوية الخافضة لحمض اليوريك: تُستخدم هذه الأدوية عادة في علاج النقرس المزمن أو في حالة وجود نوبات متكررة، لأنها تساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم بشكل مستمر.
- الأدوية المدرة للبول:
- مدرات البول (مثل هيدروكلوروثيازيد) قد تستخدم في بعض الحالات للتحكم في ضغط الدم، ولكن يجب استخدامها بحذر في المرضى الذين يعانون من النقرس لأن بعض المدرات يمكن أن تزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم.
2. العلاج غير الدوائي
- تعديل النظام الغذائي:
- تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبيورين: البيورينات هي مركبات توجد في بعض الأطعمة وتتحول إلى حمض اليوريك في الجسم. يجب تجنب أو تقليل الأطعمة مثل:
- اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر والضأن)
- المأكولات البحرية (مثل السردين، التونة، والمحار)
- الأطعمة المدخنة والمحفوظة.
- زيادة تناول السوائل: شرب كمية كبيرة من الماء يساعد على طرد حمض اليوريك عبر البول، مما يقلل من خطر حدوث النوبات. ينصح بشرب 8-12 كوبًا من الماء يوميًا.
- تقليل استهلاك الكحول: الكحول، وخاصة البيرة، يمكن أن يزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم، لذا من المهم تقليله أو تجنبه.
- تناول كميات معتدلة من الفواكه والخضروات: يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، في تقليل مستويات حمض اليوريك.
تقليل السكر: خاصة السكريات المضافة مثل تلك الموجودة في المشروبات الغازية والحلويات.
- تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبيورين: البيورينات هي مركبات توجد في بعض الأطعمة وتتحول إلى حمض اليوريك في الجسم. يجب تجنب أو تقليل الأطعمة مثل:
- الراحة وتخفيف التورم:
- في أثناء النوبة الحادة، يجب على المرأة أن تأخذ قسطًا من الراحة وتجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى زيادة الألم.
- يمكن استخدام كمادات باردة على المفصل المصاب للمساعدة في تقليل التورم والتهيج.
3. العلاج الطبيعي والمكملات
- المكملات الغذائية:
- بعض الدراسات تشير إلى أن فيتامين C يمكن أن يساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم، ولذلك قد يُوصى بتناول مكملات فيتامين C أو تناول الأطعمة الغنية به مثل البرتقال والفواكه الحمضية.
- الكرز أيضًا قد يساعد في تقليل خطر النوبات الحادة للنقرس، وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنه يمكن أن يساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك.
- العلاج الطبيعي:
- قد تساعد بعض تقنيات العلاج الطبيعي مثل التمدد والتمارين الخفيفة على تحسين حركة المفاصل وتقليل أعراض النقرس عند النساء وتخفيف الألم والتصلب.
الوقاية من أعراض النقرس عند النساء
الوقاية من أعراض النقرس عند النساء تتطلب مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، بالإضافة إلى مراقبة مستويات حمض اليوريك في الدم. يمكن تقليل خطر الإصابة بنوبات النقرس المتكررة أو تفاقم الأعراض من خلال سلوكيات صحية وعادات غذائية سليمة.
في النهاية، أعراض النقرس عند النساء تتفاوت بين الألم الحاد في المفاصل، خاصة في القدمين والكاحلين، والتورم والاحمرار، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى التي قد تؤثر على نوعية الحياة اليومية. من المهم الوقاية من هذا المرض من خلال اتباع نمط حياة صحي، والحفاظ على مستويات حمض اليوريك في الدم ضمن المعدلات الطبيعية لتقليل من أعراض النقرس عند النساء، وكذلك استشارة الطبيب بشكل دوري.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة طبية أو حجز موعد مع أطباء مختصين في علاج أعراض النقرس عند النساء، يمكنك زيارة ميديكا كلينيك، الموقع الذي يتيح لك حجز مواعيد مع دكاترة متخصصين في هذا علاج أعراض النقرس عند النساء. ميديكا كلينيك هو خيارك الأمثل للحصول على رعاية طبية متميزة وعلاج مناسب لأعراض النقرس عند النساء.
المصادر: