تبدأ أعراض قرحة الاثنى عشر غالبًا بشعور خفيف بالحرقان في أعلى البطن، سرعان ما يتحول إلى ألم حاد في أوقات الجوع أو خلال الليل. تظهر أعراض قرحة الاثنى عشر تدريجيًا وتختلف شدتها من شخص لآخر، وقد تختلط على البعض مع مشاكل هضمية بسيطة، لكنها قد تكون مؤشرًا على وجود تقرّح في جدار الاثنى عشر، يحتاج إلى متابعة وعلاج.
ما هو مرض قرحة الاثنى عشر؟
قرحة الاثنى عشر هي نوع من القرح الهضمية التي تتشكل في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وتحديدًا في القسم الأول المعروف باسم “الاثنى عشر” ويكون هذا مكان ألم قرحة الاثنى عشر.
تتمثل هذه القرحة في تآكل أو تقرح بطانة الاثنى عشر نتيجة تأثير الأحماض الهضمية القوية.
تُشخَّص قرحة الاثنى عشر لدى 5-10% من سكان العالم، وغالبًا ما تكون نتيجة للإصابة ببكتيريا الملوية البوابية (H. pylori) أو الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
ما هي أعراض قرحة الاثنى عشر؟
أعراض قرحة الاثنى عشر قد تكون ألماً بين شعور خفيف وإحساس حارق في المعدة، وقد يكون أكثر وضوحًا في الليل أو بعد فترة من عدم تناول الطعام.
قد تتشابه أعراض الاثنى عشر فى كثير من الأحيان مع أعراض قرحة الاثنى عشر.
تشمل أعراض قرحة الاثنى عشر ما يلى:
- حرقة المعدة المستمرة.
- إحساس بالغثيان دون سبب واضح.
- 1.شعور بالامتلاء الشديد أو الانتفاخ بعد تناول الطعام.
أعراض قرحة الاثنى عشر الأكثر خطورة
- القيء بعد تناول الطعام.
- تقيؤ دم باللون أحمر أو أسود.
- براز دموي أو أسود.
- صعوبة في التنفس.
- شعور بالدوار أو الارتباك.
- فقدان الوزن دون سبب واضح.
- فقدان الشهية.
ما هي أعراض قرحة الاثني عشر النفسية؟
ترتبط العديد من الحالات باضطرابات مثل
- القلق المزمن.
- التوتر النفسي.
- اضطرابات النوم.
يُعتقد أن العلاقة بين قرحة الاثنى عشر والحالة النفسية هي علاقة متبادلة؛ حيث يمكن أن يسهم الإجهاد النفسي في زيادة إفراز الحمض المعدي، مما يؤدي إلى تهيج الغشاء المخاطي للاثنى عشر.
قد تظهر أيضًا أعراض قرحة الاثنى عشر النفسية مصاحبة مثل:
- التهيج.
- اضطراب المزاج.
- فقدان الشهية.
- صعوبات في التركيز.
ما هي أسباب قرحة الاثنى عشر؟
قرحة الاثنى عشر هي نوع من قرحة المعدة. تحدث هذه الحالة عندما تتعرض طبقة المخاط التي تغطي الاثنى عشر للتلف أو الاختراق بواسطة مواد حمضية أو عوامل أخرى قد تؤدي إلى إلحاق الضرر
الأسباب الأكثر شيوعًا لتلف بطانة المخاط كما يلى
1.فرط نمو بكتيريا الملوية البوابية: توجد عادةً كميات محددة من بكتيريا الملوية البوابية في المعدة والاثنى عشر. ومع ذلك، إذا زاد نموها بشكل غير منضبط، يمكن أن تصبح مُعدية وتؤدي إلى تلف بطانة المخاط في الاثنى عشر. كما يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا المعدية من خلال ملامسة لعاب شخص مصاب أو عن طريق شرب ماء ملوث بها.
2.الإفراط في استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: قد يؤدي الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، إلى التهاب بطانة المعدة والأمعاء. ومع مرور الوقت، يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب في تلف بطانة المخاط ويؤدي إلى حدوث قرحة.
تتضمن بعض الأسباب المحتملة الأخرى لقرحة الاثنى عشر ما يلى:
- الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي تؤثر على الجهاز الهضمي.
- الاستخدام المستمر للأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات ومضادات الاكتئاب.
- مضاعفات جراحة المعدة أو الأمعاء الدقيقة.
- متلازمة زولينجر إليسون، وهي حالة تؤدي إلى إفراز المعدة كميات كبيرة من الحمض.
- قصور الأوعية الدموية، الذي يحدث عندما لا يتدفق الدم بشكل صحيح إلى القلب.
- العلاج الكيميائي.
تتضمن بعض العوامل التي قد ترفع من خطر الإصابة بقرحة الاثنى عشر ما يلى:
- تدخين التبغ.
- استهلاك الكحول بشكل منتظم.
- التعرض المستمر للتوتر.
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة الحارة.
كيف يتم تشخيص أعراض قرحة الاثنى عشر؟
تشمل الفحوصات التي قد يعتمد عليها الطبيب لتشخيص قرحة الاثنى عشر ما يلى:
- تقييم تاريخ الأعراض، مثل الألم واستجابة الجسم تجاه الطعام.
- إجراء فحص بدني للكشف عن علامات أو أسباب أخرى للألم أو انسداد الأمعاء.
- إجراء التنظير العلوي، المعروف أيضًا بتنظير المريء والمعدة والاثنى عشر (EGD)، للبحث عن وجود قرحة في الاثنى عشر.
- استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) للحصول على صور دقيقة للاثني عشر والأنسجة المحيطة به.
- إجراء اختبار ابتلاع الباريوم، الذي يعتمد على سائل ملون في الجهاز الهضمي لتسهيل رؤية القرحة في الأشعة السينية.
- أخذ خزعة من أنسجة الاثني عشر لاختبار وجود بكتيريا الملوية البوابية.
- إجراء اختبارات تشخيصية إضافية مثل اختبار التنفس، أو اختبار مستضد البراز، أوالاختبارات المصلية للكشف عن القرحة الناتجة عن العدوى.
ما هو علاج قرحة الاثني عشر؟
يعتمد علاج قرحة المعدة والاثنى عشر على السبب الكامن وراءها.
تتضمن بعض الخيارات العلاجية المتاحة ما يلى
- المضادات الحيوية: يمكن أن تساهم المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين (أموكسيل) في القضاء على البكتيريا الملوية البوابية.
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs) تساعد مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول (بريلوسيك) في تقليل إفراز حمض المعدة، مما يساهم في منع تفاقم القرحة.
- حاصرات الحمض (هيستامين H-2): يعمل فاموتيدين (بيبسيد) على تقليل إفراز الحمض، مما يساعد في الوقاية من القرحة.
- مضادات الحموضة: تساهم مضادات الحموضة في تقليل حموضة المعدة، مما يساعد على الوقاية من القرحة.
مضادات الحموضة تعمل على مقاومة تأثيرات حمض المعدة، حيث يمكنها تخفيف الألم بسرعة. ومع ذلك، لا تُستخدم هذه الأدوية لعلاج القُرح. قد تتضمن آثارها الجانبية الإمساك أو الإسهال، وذلك يعتمد على المكونات الأساسية لمضادات الحموضة.
أما الأدوية التي تحمي بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة، فتُعرف بالعوامل الواقية للخلايا. ومن بين هذه الأدوية، سوكرالفات (Carafate) وميسوبروستول (Cytotec).
هل قرحة الاثنى عشر وألم الظهر مرتبطان ببعض؟
في بعض الحالات، قد يمتد الألم الناتج عن قرحة الاثنى عشر إلى منطقة الظهر، خصوصًا إذا كانت القرحة عميقة أو متقدمة.
كما أنه في حالات نادرة، يمكن أن تخترق القرحة جدار الاثنى عشر وتؤثر على الأعضاء المجاورة مثل البنكرياس، مما يؤدي إلى شعور بألم شديد في الظهر.
وقد تم توثيق حالات طبية لأشخاص عانوا من ألم في الظهر مرتبط بقرحة الاثنى عشر.
المضاعفات المحتملة لقرحة الاثنى عشر
إذا لم تُعالج قرحة الاثنى عشر، فقد تؤدي إلى مضاعفات يصعب علاجها، ومنها
- نزيف داخلي في الأمعاء.
- ثقب في جدار الأمعاء، مما قد يسمح بتسرب البكتيريا الضارة إلى الجسم.
- انسداد في الأمعاء، مما يُعيق قدرة الجسم على هضم الطعام بشكل سليم.
الوقاية من أعراض قرحة الاثنى عشر
إليك بعض النصائح للوقاية من قرحة الاثنى عشر
- اغسل يديك بانتظام لحماية نفسك من العدوى.
- استخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية فقط وفقًا للتوجيهات، أو استبدلها بأنواع أخرى من مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين (تايلينول).
- قلل من التدخين أو حاول الإقلاع عنه. قد يكون ذلك صعبًا، لكن يمكن لطبيبك مساعدتك في وضع خطة مناسبة للإقلاع.
- قلل من استهلاك الكحول إلى مشروبين أو أقل يوميًا، أو حاول التوقف عن شربه تمامًا.
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضروات.
تعرف على: تجربتي مع قرحة الاثنى عشر
كيف يشعر المريض بألم قرحة الاثنى عشر؟
يتميز ألم قرحة الاثنى عشر بشعور حارق أو وخز في منطقة المعدة، بين الصدر والسرة. قد يكون هذا الألم مستمرًا، ويزداد حدته في الليل أو بعد بضع ساعات من تناول الطعام.
هل تُمثل قرحة الاثنى عشر خطرًا على الحياة؟
عادةً، لا تشكل قرحة الاثنى عشر خطرًا على الحياة إذا تم علاجها بشكل مناسب. ولكن إذا تُركت القرحة غير المعالجة، فقد تؤدي إلى تآكل بطانة الأمعاء، مما قد يسبب ثقبًا في الاثنى عشر ويزيد من خطر الإصابة بتسمم الدم، وهي استجابة مناعية تهدد الحياة وقد تؤثر على عدة أعضاء في الجسم.
تُعدّ قرحة الاثنى عشر من الأمراض الشائعة في الجهاز الهضمي، والتي تنجم غالبًا عن اختلال التوازن بين العوامل المسببة للتقرّح والعوامل الواقية لجدار الأمعاء.
وتُشير أعراض قرحة الاثنى عشر المميزة، مثل الألم الحارق في الجزء العلوي من البطن والذي يتحسن بعد تناول الطعام، إلى أهمية الكشف المبكر والتدخل العلاجي المناسب.
ويُوصى بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب، سواء كان عدوى Helicobacter pylori أو عوامل أخرى مثل استخدام مضادات الالتهاب.
العلاج المبكر والالتزام بالتوصيات الطبية يساهمان بشكل فعال في تقليل الأعراض والوقاية من المضاعفات.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة طبية أو حجز موعد مع أطباء مختصين في معرفة أعراض قرحة الاثنى عشر وكيفية علاجهما، يمكنك زيارة ميديكا كلينيك، الموقع الذي يتيح لك حجز مواعيد مع دكاترة متخصصين في هذا المجال. ميديكا كلينيك هو خيارك الأمثل للحصول على رعاية طبية متميزة.
المصادر