يَهدف علاج عسر الهضم نهائياً إلى القضاء على الأعراض المزعجة التي تؤثر على جودة حياة المريض، مثل الشعور بالامتلاء، والانتفاخ، والحموضة، والغثيان. ويعتمد هذا العلاج على تحديد السبب الأساسي وراء الحالة، سواء كان ناتجًا عن اضطرابات عضوية، كقرحة المعدة والارتجاع المعدي المريئي، أو نتيجة لعوامل وظيفية، مثل التوتر النفسي والعادات الغذائية غير الصحية.
ما هو مرض عسر الهضم؟
عسر الهضم، المعروف أيضًا بسوء الهضم أو اضطراب المعدة، هو شعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن. يُستخدم مصطلح عسر الهضم لوصف مجموعة من الأعراض، مثل آلام البطن والشعور بالامتلاء بمجرد بدء تناول الطعام، وليس كمرض محدد. كما يمكن أن يكون عسر الهضم علامة على وجود اضطرابات هضمية أخرى.
على الرغم من شيوع عسر الهضم، إلا أن أعراضه قد تختلف من شخص لآخر. يمكن أن تظهر هذه الأعراض بشكل متقطع أو يومي.
علاج عسر الهضم نهائيًا يتطلب تغييرًا في نمط الحياة والنظام الغذائي، بالإضافة إلى استشارة الطبيب لتحديد السبب الرئيسي واتخاذ التدابير المناسبة للعلاج.
كيفية تشخيص مرض عسر الهضم وعلاجه
- من المحتمل أن يبدأ طبيبك بطرح أسئلة حول تاريخك الطبي وعاداتك الغذائية، وقد يتطلب الأمر أيضًا إجراء فحص بدني.
- إجراء تصوير بالأشعة السينية لبطنك للتحقق من أي مشاكل في جهازك الهضمي.
- جمع عينات من الدم، والتنفس، والبراز للبحث عن أي نوع من البكتيريا المرتبطة بقرحة المعدة.
- إجراء فحص بالمنظار لفحص الجهاز الهضمي العلوي بحثًا عن أي مشكلات.
ما هو علاج عسر الهضم نهائياً؟

تختلف أساليب علاج عسر الهضم نهائياً حسب شدة الأعراض والأسباب الكامنة وراء الحالة. تشمل خيارات العلاج الأدوية، والعلاجات العشبية، بالإضافة إلى تعديل نمط الحياة واتباع نظام غذائي متوازن.عسر الهضم علاجه يتطلب تقييم دقيق من الطبيب المختص لتحديد الخيار الأنسب.
يُعتبر عسر الهضم (Indigestion) أو ما يُعرف أيضاً بسوء الهضم (Dyspepsia) عرضاً وليس مرضاً بحد ذاته. لذا، يبدأ علاج عسر الهضم نهائياً من خلال معالجة السبب الرئيسي وراء حدوثه.
عادةً ما يتحسن عسر الهضم بشكل تلقائي مع مرور الوقت. على سبيل المثال، إذا حدث عسر الهضم بعد تناول وجبة ثقيلة، فقد يقل الشعور بعدم الراحة مع بدء الجسم في هضم الطعام. ومع ذلك، قد يحتاج الشخص المصاب بعسر الهضم إلى اتخاذ بعض الإجراءات لتخفيف الأعراض.
علاج عسر الهضم من الصيدلية
يمكن معالجة عسر الهضم بعدة أدوية، خاصةً في الحالات الشديدة أو المتكررة. بعض هذه الأدوية متاحة دون الحاجة لوصفة طبية، بينما يتطلب البعض الآخر وصفة من الطبيب بناءً على الحالة. ويُسهم الاستخدام الصحيح لهذه الأدوية، جنبًا إلى جنب مع تعديل نمط الحياة، في تحقيق علاج عسر الهضم نهائيًا لدى كثير من المرضى.تشمل أدوية عسر الهضم ما يلى
1.مضادات الحموضة
تعتبر مضادات الحموضة (Antacids) الخيار الأول لتخفيف عسر الهضم، حيث تعمل على تقليل الشعور بالحرقة من خلال معادلة حمض المعدة. يمكن استخدامها دون الحاجة إلى وصفة طبية، ومن أبرز أنواعها
- كربونات الكالسيوم ( Calcium Carbonate)
- بيكربونات الصوديوم ( Sodium Bicarbonate)
- هيدروكسيد الألومنيوم ( Aluminum Hydroxide)
- هيدروكسيد المغنيسيوم ( Magnesium Hydroxide)
2.حاصرات مستقبلات الهيستامين
تساهم حاصرات مستقبلات الهيستامين ( H2 Blockers) في علاج عسر الهضم من خلال تقليل كمية الحمض التي تفرزها المعدة، مما يوفر راحة مؤقتة من الأعراض. تُعتبر هذه الأدوية أكثر فعالية من مضادات الحموضة، ويتوفر بعضها دون وصفة طبية. ومن أمثلتها
- فاموتيدين( Famotidine)
- نيزاتيدين( Nizatidine)
- رانيتيدين( Ranitidine)
3.مثبطات مضخة البروتون
تعتبر مثبطات مضخة البروتون (Proton Pump Inhibitors) أكثر فعالية من حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 في معالجة عسر الهضم، حيث تعمل على تقليل إفراز حمض المعدة بشكل أكبر وتستمر تأثيراتها لفترة أطول. بعض هذه الأدوية يمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبية. ومن أبرز هذه الأدوية
- ايزوميبرازول(Esomeprazole).
- لانزوبرازول(Lansoprazole).
- أوميبرازول(Omeprazole).
- بانتوبرازول(Pantoprazole).
- رابيبرازول(Rabeprazole).
4.المضادات الحيوية
قد يكون عسر الهضم عرضاً لعدوى جرثومة المعدة، وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب نوعين أو أكثر من المضادات الحيوية معاً للقضاء على الجرثومة وعلاج عسر الهضم نهائياً، وتشمل خيارات المضادات الحيوية الشائعة والفعّالة لعلاج عسر الهضم ما يأتى
- أموكسيسيلين(Amoxicillin).
- كلاريثروميسين(Clarithromycin).
- تتراسيكلين(Tetracycline).
- ميترونيدازول(Metronidazole).
- تينيدازول(Tinidazole).
5.الأدوية المحفزة لحركة القناة الهضمية
تعزز الأدوية المحفزة لحركة القناة الهضمية ( Prokinetics) من حركة الطعام عبر القناة الهضمية من خلال تحسين الحركة العضلية عبر الجهاز الهضميّ، إذ إنها تساعد على تفريغ محتويات المعدة بشكل أسرع، وهي فعالة للغاية ولكنها عادةً ما تصرف لعلاج عسر الهضم الشديد، مثل الناجم عن خزل المعدة (بطء إفراغ المعدة من الطعام)، ومن أمثلتها
- إيتوبرايد (Itopride) والمعروف باسم جاناتون (Ganaton)، الذي يُستخدم في حالات عسر الهضم الوظيفي.
- ميتوكلوبراميد ( Metoclopramide)، ويستخدم في الحالات الشديدة، وقد يؤدي إلى حدوث آثار جانبية لدى بعض الأشخاص، مثل التعب، والاكتئاب، والقلق، وتشنجات أو حركات لا إرادية في العضلات.
علاج عسر الهضم بالمنزل
يمكن أن يساهم تناول بعض الأطعمة واتباع بعض الطرق المنزلية البسيطة في علاج عسر الهضم نهائياً، الأدوية ليست العلاج الوحيد لعسر الهضم. قد تتمكن من تحسين عملية الهضم وتخفيف الأعراض المزعجة بتغيير نمط حياتك. على سبيل المثال، قد يكون من المفيد
- تجنب الأطعمة التي قد تسبب حرقة المعدة.
- تناول الطعام ببطء.
- عدم تناول الطعام قبل الاستلقاء.
- محاولة الإقلاع عن التدخين، إذا كنت مدخنًا.
- محاولة الحفاظ على وزن معتدل.
- تقليل كمية القهوة والمشروبات الغازية والكحول التي تستهلكها.
- تقليل التوتر من خلال ممارسة اليوغا أو جلسات الاسترخاء.
- استخدام قربة الماء الساخن أو وسادة التدفئة: يفيد وضع القربة الدافئة على البطن في تهدئة الشعور بالغثيان، وإرخاء العضلات، وتقليل الشعور بالتقلصات، كما يساعد أخذ حمام دافئ على تخفيف أعراض اضطراب المعدة.
- شرب الماء والليمون: يُساعد وضع ملعقة كبيرة من الليمون في كوب من الماء الدافئ و شربه قبل الوجبات في تحسين عملية الهضم، وذلك بسبب تأثير الليمون القلوي الذي يعادل حمض المعدة.
- ماء الزعتر المغلي يُستخدم لتقليل الغازات وتحسين الهضم بفضل خصائصه المضادة للتقلصات، ويعتبر علاج للانتفاخ و عسر الهضم.
- مشروب اليانسون
يُستخدم تقليديًا فى علاج الانتفاخ و عسر الهضم لطرد الغازات وتهدئة المعدة، ويُشرب دافئًا بعد الوجبات. - ماء دافئ على الريق
يُحفّز حركة الأمعاء ويُساعد في ترطيب الجهاز الهضمي و يساعد فى علاج عسر الهضم و الإمساك.
علاج عسر الهضم نهائياً بالأعشاب
يفضل بعض الأشخاص استخدام الأعشاب ومشروبات طبيعية لعلاج عسر الهضم بدلاً من اللجوء إلى الأدوية المضادة للحموضة. ومن بين الأعشاب التي تساهم في تخفيف عسر الهضم
- الزنجبيل: يُعتبر الزنجبيل فعالاً في تخفيف عسر الهضم من خلال تقليل حمض المعدة. يمكن تناوله على شكل شاي الزنجبيل أو مضغ حلوى الزنجبيل.
- النعناع: تحتوي أوراق النعناع على المنثول، الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم ومضاد للتشنج. يُعد النعناع خيارًا ممتازًا لتخفيف مشكلات المعدة مثل الغثيان وعسر الهضم. يمكن استخدامه من خلال مضغ حلوى النعناع أو شرب شاي النعناع لأنه علاج لعسر الهضم والانتفاخ، ولكن يُنصح بتجنبه للأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو قرحة المعدة.
- البابونج: يساعد شرب شاي البابونج في تخفيف عسر الهضم عن طريق تقليل حمض المعدة. ومع ذلك، يُفضل استشارة الطبيب قبل تناوله إذا كان الشخص يتناول أدوية مضادة لتخثر الدم، نظرًا لخصائصه المميعة للدم.
- بذور الشمر: تُعتبر بذور الشمر فعالة في تخفيف عسر الهضم بعد الوجبات، كما تساعد في تهدئة مشكلات المعدة مثل الغثيان والانتفاخ بفضل خصائصها المضادة للتشنج. يمكن استخدامها عن طريق شرب شاي الشمر أو مضغ القليل من بذور الشمر بعد الوجبة.
- جذر عرق السوس: يُعتبر مضغ جذر عرق السوس أو تناول الشاي المصنوع منه وسيلة فعّالة لتخفيف التهابات وتشنجات الجهاز الهضمي التي قد تسبب عسر الهضم. ومع ذلك، يُنصح المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم باستشارة الطبيب قبل استخدامه.
علاج عسر الهضم النفسي
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الضغط النفسي أو المشكلات النفسية سببًا في حدوث عسر الهضم. نظرًا لأن عسر الهضم المزمن قد يؤثر سلبًا على الحياة ، قد يوصي الطبيب ببعض الإجراءات التي تساعد في تحسين الحالة النفسية وتقليل مستويات القلق والتوتر، مما يسهم في تخفيف أعراض عسر الهضم. ومن أبرز هذه الطرق
- ممارسة تقنيات التأمل والاسترخاء.
- العلاج بالكلام.
- تناول مضادات الاكتئاب، حيث قد يوصي الطبيب باستخدامها لفترة قصيرة وبجرعات منخفضة لعلاج عسر الهضم المرتبط بالاكتئاب أو القلق، خاصة أن بعض الأدوية المستخدمة في تعديل المزاج تعمل بطريقة مشابهة للأدوية التي تؤثر على أعصاب المعدة.
أدوية علاج عسر الهضم و القولون
أولًا: مضادات التقلصات وتشنجات البطن
- دوسباتالين(Duspatalin).
- كولوفيرين(Coloverin) بأنواعه (A، D، SR).
- سباسفون(Spasmofan).
- بوسكوبان(Buscopan).
ثانيًا: أدوية الهضم وتحسين حركة الأمعاء
- ديجستين (Digestin).
- دايجست إيزي (Digest Eze).
- بيو-دايجست (Bio-Digest).
ثالثًا: طاردة الغازات
- إيميجاست (Imigest).
- ديفلات (Deflat).
- سيميثيكون (Simethicone).
رابعًا: أدوية الحموضة المصاحبة
- جافيسكون (Gaviscon).
- أوميبرازول (Omeprazole).
- رانيتيدين (Ranitidine) – (تم تقنين استخدامه في بعض الدول).
- بانتوبرازول (Pantoprazole).
أسئلة شائعة حول علاج عسر الهضم نهائياً
ماهى أعراض عسر الهضم؟
إذا كنت مصابًا بعُسر الهضم، فقد تشعر بما يلى
- الشبع المبكر أثناء تناول الطعام، حيث قد تشعر بامتلاء مفرط يمنعك من إنهاء وجبتك رغم عدم تناولك لكميات كبيرة.
- شعور مزعج بالامتلاء بعد الوجبة، حيث يستمر هذا الإحساس لفترة أطول مما هو معتاد.
- عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، مع شعور بالألم يتراوح بين الخفيف والشديد في المنطقة الواقعة بين أسفل عظم الصدر والسرة.
- إحساس بحرقة في أعلى البطن، حيث تشعر بسخونة مزعجة أو حرقة في نفس المنطقة.
- انتفاخ في الجزء العلوي من البطن، مما يسبب شعورًا مزعجًا بالضيق.
- الغثيان، حيث تشعر برغبة في التقيؤ.
قد يعاني الأشخاص المصابون بعُسر الهضم من حُرقة المعدة في بعض الأحيان. وتُعرف حُرقة المعدة بأنها ألم أو شعور بالحُرقة في وسط الصدر، وقد يمتد هذا الشعور إلى الرقبة أو الظهر أثناء تناول الطعام أو بعده.
ماهى أسباب عسر الهضم؟
يحدث عُسر الهضم نتيجة لعدة أسباب محتملة، وغالبًا ما يرتبط بنمط الحياة. يمكن أن ينجم عن تناول الطعام أو الشراب أو بعض الأدوية. من بين الأسباب الشائعة لعُسر الهضم:
- الإفراط في تناول الطعام أو الأكل بسرعة.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الشحوم أو التوابل.
- استهلاك كميات كبيرة من الكافيين أو الشوكولاتة أو المشروبات الغازية.
- التدخين.
- القلق.
- بعض المضادات الحيوية، مسكنات الألم، ومكملات الحديد.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون عُسر الهضم ناتجًا عن حالات أخرى، مثل
- التهاب المعدة.
- قرحة المعدة.
- الحصوات الصفراوية.
- الإمساك.
- التهاب البنكرياس.
- سرطان المعدة.
- انسداد الأمعاء.
- مرض السكري
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- الحمل.
يساهم اتباع نمط حياة صحي والالتزام بالعلاج المناسب في علاج عسر الهضم نهائياً، بالإضافة إلى الوقاية من تكرار الأعراض المزعجة التي تؤثر على راحة المريض. يُعتبر التشخيص المبكر، مع التوجيه الغذائي السليم وتجنب العوامل المسببة، الأساس لتحقيق نتائج فعّالة وطويلة الأمد في علاج عسر الهضم نهائياً.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة طبية أو حجز موعد مع أطباء مختصين في معرفة علاج عسر الهضم نهائياً، يمكنك زيارة ميديكا كلينيك، الموقع الذي يتيح لك حجز مواعيد مع دكاترة متخصصين في علاج عسر الهضم نهائياً. ميديكا كلينيك هو خيارك الأمثل للحصول على رعاية طبية متميزة.
المصادر