تقوس الساقين من المشكلات الشائعة التي تقلق الآباء، وتختلف درجات تقوس الساقين عند الأطفال من طفل لآخر.
يمر معظم الأطفال بمراحل طبيعية من تطور عظام الساقين والتي قد تتضمن بعض درجات تقوس الساقين كجزء من النمو الطبيعي. ومع ذلك، في بعض الحالات قد تكون درجات تقوس الساقين عند الأطفال مؤشراً لحالات مرضية تستدعي التدخل الطبي.
في هذه المقالة، سنستعرض مختلف درجات تقوس الساقين عند الأطفال، أسبابها، وطرق تشخيصها وعلاجها.
ما هو تقوس الساقين عند الأطفال؟
تقوس الساقين (Genu Varum) أو ما يعرف بالركبتين المتباعدتين هو حالة تظهر فيها عظام الساق منحنية للخارج مما يؤدي إلى وجود مسافة بين الركبتين عندما تكون الكاحلان متلامسين.
تقوس الساقين عند الأطفال هو جزءاً طبيعياً من مراحل النمو، حيث يولد معظم الأطفال بدرجات متفاوتة من تقوس الساقين نتيجة وضعية الجنين في الرحم.
عادةً ما تبدأ هذه الحالة بالتحسن تدريجياً مع نمو الطفل، وفي معظم الحالات تتحسن درجات تقوس الساقين عند الأطفال تلقائياً دون الحاجة إلى تدخل طبي.
تعرف أيضاً على: كيف أعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟
درجات تقوس الساقين عند الأطفال
تختلف درجات تقوس الساقين عند الأطفال تبعًا لشدة الانحناء وعمر الطفل، ويمكن تصنيفها إلى:
- تقوس خفيف: وهو الأكثر شيوعاً، وعادةً ما يكون طبيعياً في مرحلة الطفولة المبكرة.
- تقوس متوسط: وفيه تكون المسافة بين الركبتين أكبر، ولكن لا تزال درجات تقوس الساقين عند الأطفال ضمن الحدود المقبولة طبياً إذا كانت تتناسب مع عمر الطفل.
- تقوس شديد: في هذه الحالة تكون درجات تقوس الساقين عند الأطفال كبيرة وتستمر لفترة أطول من المتوقع، أو تزداد سوءاً مع الوقت.
من المهم معرفة أن درجات تقوس الساقين عند الأطفال تختلف حسب المرحلة العمرية، فما يعتبر طبيعياً لطفل عمره سنة قد لا يكون طبيعياً لطفل عمره أربع سنوات.
درجات تقوس الساقين عند الكبار

على الرغم من أن تقوس الساقين عند الأطفال تعتبر أكثر شيوعاً، إلا أن الكبار أيضاً قد يعانون من هذه الحالة. تختلف درجات تقوس الساقين عند الكبار في أسبابها وتأثيراتها تبعًا للتالي:
- التقوس المستمر منذ الطفولة: بعض حالات تقوس الساقين عند الكبار تكون استمراراً لحالات لم تعالج في مرحلة الطفولة.
- التقوس المكتسب: قد يظهر تقوس الساقين عند الكبار نتيجة لحالات مرضية مثل هشاشة العظام، التهاب المفاصل، إصابات الركبة، أو نقص فيتامين د المزمن.
- التقوس المهني: بعض المهن التي تتطلب وقوفاً أو حملاً لأوزان ثقيلة لفترات طويلة قد تسبب في ظهور تقوس الساقين عند الكبار.
تقوس الساقين عند الكبار أكثر تأثيراً على الصحة العامة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في المشي، آلام مزمنة في الركبتين والظهر، وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
كيف أعرف درجة تقوس الساقين؟… كيف أعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟
لمعرفة ما إذا كان طفلك يعاني من تقوس الساقين عند الأطفال أم لا، وما هي درجة هذا التقوس، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- الملاحظة البصرية: اطلب من طفلك الوقوف مستقيماً مع ضم الكاحلين معاً. إذا كانت هناك مسافة واضحة بين الركبتين، فقد يكون هذا مؤشراً على وجود درجات تقوس الساقين عند الأطفال.
- قياس المسافة بين الركبتين: عندما يكون الطفل واقفاً والكاحلين متلاصقين، يمكن قياس المسافة بين الركبتين لتحديد درجات تقوس الساقين عند الأطفال:
- أقل من 2.5 سم: تقوس خفيف.
- 2.5 – 5 سم: تقوس متوسط.
- أكثر من 5 سم: تقوس شديد.
3. التصوير الشعاعي: في الحالات المتقدمة، قد يلجأ الطبيب إلى التصوير الشعاعي لتقييم درجات تقوس الساقين عند الأطفال بشكل أدق وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلات في العظام.
4. مراقبة تطور الحالة: قد يطلب الطبيب متابعة درجات تقوس الساقين عند الأطفال على مدار فترات زمنية متباعدة لمراقبة تطور الحالة ومدى استجابتها للعلاج إن وجد.
أسباب تقوس الساقين عند الأطفال

تتعدد أسباب تقوس الساقين عند الأطفال، وتتراوح بين الأسباب الطبيعية والمرضية، وأشهرها الآتي:
1. أسباب طبيعية
يحدث التقوس لدى الأطفال بشكل طبيعي بسبب واحدة من الآتي:
- التطور الطبيعي للعظام: يمر معظم الأطفال بمراحل طبيعية من تقوس الساقين تتحسن تلقائياً.
- وضعية الجنين في الرحم: قد تسبب وضعية الجنين أثناء الحمل بعض الحالات من تقوس الساقين عند الأطفال.
2. أسباب مرضية
يظهر التقوس لرد فعل طبيعي لبعض الأمراض مثل:
- نقص فيتامين د: يعد من أهم أسباب تقوس الساقين عند الأطفال، حيث يؤدي نقصه إلى لين العظام (الكساح).
- اضطرابات النمو: بعض حالات تقوس الساقين عند الأطفال ترتبط باضطرابات هرمونية تؤثر على نمو العظام.
- متلازمة بلاونت (Blount’s disease): وهي حالة نمو غير طبيعي في العظام وتعد من أشهر حالات تقوس الساقين عند الأطفال المستمرة.
- عوامل وراثية: تلعب الجينات دوراً في بعض ظهور تقوس الساقين عند الأطفال.
3. عوامل تفاقم الحالة
هناك بعض الحالات التي تسبب تفاقم لتقوس الساقين أشهرها التالي:
- السمنة: تضع وزناً زائداً على العظام النامية.
- البدء المبكر في المشي: قد يزيد من الضغط على عظام الساقين قبل اكتمال نموها.
- سوء التغذية: يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام ويسبب تقوس الساقين عند الأطفال.
علاج تقوس الساقين بالعلاج الطبيعي
العلاج الطبيعي هو خيار فعال لعلاج درجات تقوس الساقين الخفيفة والمتوسطة. يتضمن علاج تقوس الساقين بالعلاج الطبيعي العديد من التقنيات والتمارين المصممة خصيصاً لتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل وتحسين الاصطفاف الهيكلي للساقين.
برنامج علاج تقوس الساقين بالعلاج الطبيعي عادةً ما يشمل:
- تمارين التوازن.
- تقنيات التدليك والتمدد.
- تمارين المشي الصحيح.
- تمارين تقوية عضلات الساق.
- استخدام دعامات وأحذية طبية.
تعرف أيضاً على: علاج تقوس الساقين عند البنات
تقوس الساقين عند الأطفال بالصور
مشاهدة تقوس الساقين عند الأطفال بالصور يساعد الوالدين على تحديد الحالة بشكل أفضل وتمييزها عن الحالات الأخرى.
توضح الصور الفرق بين الدرجات المختلفة وكيفية تطورها مع العمر.
تعد هذه المقارنة البصرية وسيلة مهمة للآباء والأمهات لمتابعة تطور حالة أطفالهم ومعرفة متى يجب استشارة الطبيب.
اسأل طبيبك عن هذه الصور.
شكل الساقين الطبيعي عند الأطفال
من المهم فهم شكل الساقين الطبيعي عند الأطفال في مختلف مراحل النمو لتمييزه عن الحالات التي تستدعي القلق.
يتغير شكل الساقين الطبيعي عند الأطفال مع تقدمهم في العمر وفقاً للمراحل التالية:
- المرحلة الأولى (الولادة حتى عمر سنتين): يظهر الأطفال عادةً بعض درجات التقوس في الساقين وهذا أمر طبيعي تماماً ولا يستدعي القلق.
- المرحلة الثانية (عمر 2-3 سنوات): يبدأ شكل الساقين الطبيعي عند الأطفال بالتغير تدريجياً من التقوس إلى الاستقامة.
- المرحلة الثالثة (عمر 3-7 سنوات): قد يظهر بعض الأطفال تحدباً طفيفاً للداخل (تشدد في الركبتين)، وهذا أيضاً يعتبر جزءاً من شكل الساقين الطبيعي عند الأطفال.
- المرحلة الرابعة (بعد عمر 7 سنوات): يتخذ شكل الساقين الطبيعي عند الأطفال الشكل المستقيم أو القريب من المستقيم والذي يستمر في مرحلة البلوغ.
من المهم ملاحظة أن هناك تفاوتاً طبيعياً في شكل الساقين الطبيعي عند الأطفال، وأن درجة خفيفة من التقوس أو التحدب تعتبر طبيعية في معظم الحالات.
متى تتعدل أرجل الطفل؟
هناك سؤال شائع يطرحه الكثير من الآباء هو متى تتعدل أرجل الطفل؟
وفي معظم الحالات، تبدأ درجات تقوس الساقين عند الأطفال بالتحسن تلقائياً بين عمر 2-3 سنوات، وتكون قد اعتدلت بشكل ملحوظ بحلول عمر 4 سنوات.
ما هو التقوس الطبيعي عند الأطفال؟
على الرغم من أن مصطلح “التقوس” قد يبدو مقلقاً، إلا أن هناك درجة معينة من درجات تقوس الساقين عند الأطفال تعتبر طبيعية تماماً وجزءاً من مراحل النمو الطبيعية. إليك معدل التقوس الطبيعي عند الأطفال:
- حديثي الولادة حتى سنة: تقوس بزاوية تصل إلى 15 درجة.
- عمر 1-2 سنة: تقوس بزاوية تصل إلى 10 درجات.
- عمر 2-3 سنوات: تقوس بزاوية لا تتجاوز 5 درجات.
- فوق عمر 3 سنوات: يجب أن تبدأ الساقان بالاستقامة التدريجية، وأي تقوس مستمر يجب متابعته مع الطبيب.
أفضل دكتور لعلاج درجات تقوس الساقين عند الأطفال
عند البحث عن أفضل دكتور لعلاج درجات تقوس الساقين عند الأطفال، فيكون الاختيار هو موقع ميديكا كلينيكس، لأنه يقدم خدمات متميزة في هذا المجال.
يضم الموقع نخبة من أفضل الأطباء المتخصصين في علاج مشاكل العظام والمفاصل عند الأطفال، بمن فيهم خبراء في تشخيص وعلاج مختلف درجات تقوس الساقين عند الأطفال.
يتميز أطباء موقع ميديكا كلينيكس بخبرتهم الواسعة في التعامل مع حالات درجات تقوس الساقين عند الأطفال من مختلف الأعمار، واستخدام أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية. كما يقدم الموقع خدمة حجز المواعيد إلكترونياً، واستشارات عن بعد للحالات التي لا تتطلب الفحص المباشر، مما يوفر الوقت والجهد على الأهالي.
الخاتمة
تقوس الساقين عند الأطفال هي ظاهرة شائعة تمر بها نسبة كبيرة من الأطفال كجزء من تطورهم الطبيعي. في معظم الحالات، تتحسن درجات تقوس الساقين عند الأطفال تلقائياً دون الحاجة إلى تدخل طبي، خاصةً قبل سن الرابعة. ومع ذلك، من المهم مراقبة تطور الحالة.