خشونة مفصل اليد، هي حالة مرضية تصيب المفصل نتيجة تآكل الغضروف الذي يغطي العظام المكونة له. مع مرور الوقت، يؤدي هذا التآكل إلى احتكاك العظام ببعضها، مما يسبب ألمًا شديدًا، وتيبسًا في المفصل، وانخفاضًا في مدى الحركة، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية.
تُعتبر خشونة مفصل اليد أكثر شيوعًا بين كبار السن، لكنها قد تصيب أيضًا الشباب، خاصةً أولئك الذين تعرضوا لإصابات سابقة أو يمارسون أنشطة تتطلب مجهودًا بدنيًا متكررًا على الكتف. يعتمد تطور خشونة اليد على عدة عوامل، مثل التقدم في العمر، العوامل الوراثية، الإصابات المتكررة، ونمط الحياة.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أسباب خشونة مفصل اليد، أنواعها، أعراضها، وكيفية تشخيصها، بالإضافة إلى أحدث طرق العلاج المتاحة، سواء كانت علاجًا دوائيًا، علاجًا طبيعيًا، أو تدخلًا جراحيًا عند الضرورة.
أسباب خشونة مفصل اليد
- التقدم في العمر
مع مرور الوقت، يقل إنتاج الجسم للغضاريف، مما يؤدي إلى تآكلها تدريجيًا، وتصبح المفاصل أكثر عرضة للخشونة، خاصة بعد سن الخمسين. - الإجهاد المتكرر وحركات الكتف المتكررة
الأشخاص الذين يمارسون أنشطة تتطلب حركات متكررة لليد، مثل رفع الأوزان، ممارسة بعض الرياضات (مثل السباحة والتنس)، أو القيام بأعمال تتطلب مجهودًا بدنيًا، يكونون أكثر عرضة للإصابة بخشونة الكتف. - الإصابات السابقة في مفصل اليد
قد تؤدي الإصابات مثل الكسور، الخلع المتكرر، أو التمزقات العضلية إلى تلف الغضروف بمرور الوقت، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالخشونة. - العوامل الوراثية
قد يكون لبعض الأشخاص استعداد وراثي للإصابة بخشونة المفاصل، حيث تلعب الجينات دورًا في تحديد قوة ومرونة الغضاريف.
أعراض خشونة مفصل اليد
- الألم في مفصل اليد أو الأصابع: يُعد من أول الأعراض ظهورًا، ويزداد تدريجيًا مع الوقت. يظهر الألم غالبًا عند استخدام اليد في المهام اليومية مثل الكتابة أو حمل الأشياء، وقد يستمر حتى أثناء الراحة في المراحل المتقدمة من الخشونة.
- التيبّس أو التصلب: يشعر المصاب بصعوبة في تحريك المفصل، خصوصًا في الصباح الباكر أو بعد فترات الراحة. وقد يستغرق التيبس عدة دقائق أو أكثر حسب درجة الخشونة.
- التورم: قد يُلاحظ تورم بسيط حول المفصل المتأثر، وفي بعض الحالات يكون مصحوبًا بإحساس بالسخونة أو الانزعاج.
- أصوات الاحتكاك أو الطقطقة: عند تحريك المفصل، قد يسمع المريض صوت طقطقة أو يشعر باحتكاك ناتج عن تآكل الغضاريف واحتكاك العظام ببعضها.
- ضعف في قبضة اليد: يشعر المصاب بضعف ملحوظ في قوة الإمساك، وقد يسقط منه أشياء بسهولة أو يحتاج لبذل مجهود أكبر للقيام بالمهام البسيطة.
- محدودية الحركة: يصعب على المريض تحريك اليد أو الأصابع بشكل طبيعي، ويقل مدى حركة المفصل مع تقدم الحالة.
- تغير في شكل المفصل: قد تظهر نتوءات عظمية أو تغير في شكل الإصبع أو المفصل نفسه، خاصة في الحالات المتقدمة.
- الإحساس بالثقل أو التعب في اليد: يشعر المصاب بأن يده متعبة أو ثقيلة حتى دون بذل مجهود كبير.
أعراض خشونة مفصل الكوع
خشونة مفصل الكوع تسبب:
- الألم في مفصل الكوع: يُعد من الأعراض الأساسية، ويظهر غالبًا مع حركة الكوع أو عند رفع أشياء ثقيلة، وقد يزداد مع الأنشطة اليومية مثل الكتابة أو استخدام الأدوات.
- تيبّس أو تصلب في الكوع: يشعر المريض بصعوبة في ثني أو فرد الكوع بالكامل، خاصة في الصباح أو بعد الراحة لفترات طويلة.
- تورم في منطقة المفصل: قد يظهر انتفاخ بسيط حول مفصل الكوع، ويزداد أحيانًا مع النشاط أو في نهاية اليوم.
- صوت طقطقة أو احتكاك عند الحركة: عند ثني أو فرد الكوع، قد يسمع المريض صوت يشبه الطقطقة أو يشعر باحتكاك داخل المفصل، نتيجة تآكل الغضروف.
- ضعف في قوة الذراع: يشعر المريض بأن الذراع أضعف من الطبيعي، مع صعوبة في أداء بعض الحركات أو حمل الأشياء لفترة طويلة.
تشخيص خشونة مفصل اليد
يعتمد التشخيص على الفحص السريري والاختبارات الطبية التي تساعد في تحديد مدى تآكل الغضروف وشدة الحالة.
1. الفحص السريري:
يقوم الطبيب بتقييم:
- مدى حركة المفصل وقدرته على الانحناء والتمدد.
- وجود ألم عند الضغط على المفصل.
- أي تورم أو احمرار في اليد.
- سماع أصوات احتكاك أو طقطقة عند تحريك المفصل.
- ملاحظة وجود نتوءات عظمية أو تغيرات في شكل المفصل.
2. الفحوصات الطبية:
الأشعة السينية (X-ray):
- تظهر تآكل الغضروف وضيق المسافة بين العظام.
- تكشف عن وجود زوائد عظمية (Osteophytes).
الرنين المغناطيسي (MRI):
- يُستخدم في الحالات المتقدمة لرؤية التفاصيل الدقيقة للغضروف والأنسجة المحيطة.
اختبارات الدم:
- تساعد في استبعاد التهاب المفاصل الروماتويدي أو أي حالات التهابية أخرى.
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound):
- يمكن أن تُظهر التغيرات المبكرة في المفاصل والأنسجة المحيطة.
علاج خشونة مفصل اليد

علاج خشونة مفصل اليد يعتمد على شدة الحالة، ويشمل:
1- العلاجات الدوائية
- مسكنات الألم مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين.
- حقن الكورتيزون لتخفيف الألم والتورم.
- حقن حمض الهيالورونيك لتحسين حركة المفصل.
2- العلاج الطبيعي
- تمارين لتقوية عضلات اليد وتحسين مرونة المفاصل.
- العلاج بالحرارة أو البرودة لتخفيف الألم والتورم.
- ارتداء الجبائر لدعم المفصل وتقليل الإجهاد.
3- العلاج الجراحي (للحالات المتقدمة)
- استئصال الزوائد العظمية التي تسبب الألم.
- دمج المفصل أو استبداله بمفصل صناعي.
أفضل دواء لعلاج خشونة المفاصل
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل:
- إيبوبروفين (Brufen)
- ديكلوفيناك (Voltaren)
- نابروكسين (Naproxen)
مسكنات الألم مثل:
- باراسيتامول (Panadol)
مكملات غذائية لدعم صحة المفاصل
- جلوكوزامين كوندرويتين لتحسين مرونة المفصل.
- أوميغا-3 لتقليل الالتهاب.
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بالأعشاب
قد يفيد إضافة بعض الأعشاب إلى النظام الغذائي في تخفيف أعراض خشونة مفصل اليد.
1. الزعتر
يُعد الزعتر من الأعشاب العطرية ويتميز بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، لذا يمكن أن يكون فعال في علاج أعراض التهاب المفاصل.
2. الشاي الأخضر
يتميز الشاي الأخضر بخصائصه المضادة للالتهابات، حيث يعُد مصدرًا البوليفينول وهي مركبات تقاوم الجذور الحرة التي تدمر الخلايا وتلحق الضرر بالجسم، ووُجد أن الشاي الأخضر يقلل التورّم وألم المفاصل الناتج عن التهاب المفاصل.
3. الصبار (Aloe vera)
يُعد الصبار أحد أكثر الأعشاب استخدامًا في الطب البديل، ويتوفر بعدة أشكال، مثل: الحبوب، والبودرة، والأوراق، والمواد الهلامية، ويشتهر الصبار بخصائصه العلاجية، كما يُستخدم في علاج آلام المفاصل نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات.
الوقاية من خشونة مفصل اليد
يمكن تقليل خطر الإصابة بخشونة مفصل اليد من خلال اتباع بعض العادات الصحية والوقائية التي تحافظ على صحة المفاصل وتقلل من تآكل الغضروف.
1- تجنب الإجهاد الزائد والحركات المتكررة
تجنب الاستخدام المفرط لمفصل اليد في الأعمال التي تتطلب مجهودًا كبيرًا مثل الكتابة المستمرة، واستخدام الهاتف لفترات طويلة، أو رفع الأشياء الثقيلة. من المهم أخذ فترات راحة أثناء العمل المتكرر لتقليل الضغط على المفصل.
2- ممارسة التمارين المناسبة
تمارين تقوية عضلات اليد والمعصم تساعد على دعم المفصل وتقليل الحمل عليه. كما أن تمارين التمدد تحافظ على مرونة المفصل وتقلل من التيبس، مما يساهم في الوقاية من الخشونة.
3- اتباع نظام غذائي صحي
تناول الأطعمة الغنية بأوميجا-3 مثل السمك والمكسرات يساعد في تقليل الالتهابات. كما يُنصح بالحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د لدعم صحة العظام والمفاصل. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على مضادات الأكسدة للحفاظ على صحة الغضاريف.
4- الحفاظ على وزن صحي
الوزن الزائد يزيد الضغط على المفاصل، مما يسرع من عملية التآكل. لذلك، يُفضل الحفاظ على وزن مثالي لتقليل خطر الإصابة بخشونة المفاصل.
5- استخدام الوضعيات الصحيحة في العمل
عند العمل على الكمبيوتر، يجب التأكد من أن اليد في وضعية مريحة لتجنب الإجهاد. كما يُفضل استخدام أدوات مريحة، مثل الأقلام السميكة، لتقليل الضغط على مفصل اليد أثناء الكتابة.
6- استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض
في حال الشعور بألم مستمر أو تيبس في اليد، يُفضل زيارة الطبيب مبكرًا للحصول على العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة. التشخيص المبكر يساعد في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وتجنب المضاعفات.
تعرف أيضاً على: خشونة مفصل الكاحل و علاج خشونة مفصل الحوض
إذا كنت تعاني من خشونة مفصل اليد وتبحث عن رعاية طبية متخصصة، فإن ميديكا كلينيك توفر لك إمكانية حجز مواعيد مع نخبة من الأطباء والاستشاريين المتخصصين في أمراض المفاصل. احجز الآن واستفد من التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال تحت إشراف خبراء في هذا المجال.
المصادر: